دعم الصيادين بمعدات السلامة البحرية وحلقة تدريبية في مجال القطاع السمكي بولاية بركاء
بركاء سيف السيابي
نظمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في دائرة الثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة وبالتعاون مع دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ببركاء فعالية حول دعم الصيادين بمعدات السلامة البحرية وحلقة تدريبية في مجال القطاع السمكي للصيادين الحرفيين وذلك في جمعية المرأة العمانية بولاية بركاء وبدعم من شركة بركاء لتحلية المياه.
رعى الافتتاح سعادة السيد طارق بن محمود بن علي البوسعيدي والي بركاء وبحضور المهندس عامر بن حميد الشبلي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والصيادين الحرفيين وعدد من اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في محافظة جنوب الباطنة.
وتهدف الحلقة إلى توعوية وتثقيف الصيادين الحاصلين على رخص مزاولة حديثة بأهم القوانين والنظم التي تعمل على تنظيم قطاع الصيد واستدامة الموارد السمكية وتعظيم العائد الاقتصادي للصيادين الذي يواكب رؤية عمان 2040 لاستدامة الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان.
واشتملت الحلقة التدريبية على أربع أوراق عمل، الأولى حول القرارات واللوائح المنظمة لقطاع الصيد الحرفي التي تعمل على تنظيم قطاع الصيد واستدامته من خلال تحديد مواسم الصيد والتراخيص المنظمة للقطاع، والورقة الثانية جاءت بعنوان السلامة البحرية وأهم معدات السلامة من سترة النجاة وعدة الإسعاف الأولية وغيرها التي تهدف إلى ضمان سلامة الصيادين. كما حملت الورقة الثالثة عنوان معدات الصيد المسموحة والمعدات المحظورة وأثرها على البيئة البحرية وطرق الصيد المسموح بها. وتحدثت الورقة الأخيرة عن حزمة العمل الحر ونظام الحماية الاجتماعية الذي يقدمه صندوق الحماية الاجتماعية وطرق الاشتراك بالصندوق والفئات المستحقة للحصول على الدعم من الصندوق.
كما تم خلال الفعالية توزيع مجموعة من حقائب السلامة البحرية بدعم من شركة بركاء لتحلية المياه.
وقال : الدكتور صالح حمد العلوي مدير المسؤلية الاجتماعية بشركة بركاء لتحلية المياه ،نحن سعدنا جدا بدعم هذة الفئة من المجتمع وهمً شركاء معنا في بيئة عمل واحده وتعكس هذة المبادرة على دعم الصيادين لممارسة عملية الصيد في بيئة عمل أمنه .
واضاف ان المسؤولية الاجتماعية للشركة يجب ان تفعل أكثر بولاية بركاء ونحن بحاجة الى حراك علمي نشط يلبي احتياجات المجتمع من خلال المسؤلية الاجتماعية
وأضاف المسؤولية الاجتماعية للشركات لم تعد أعمالا خيرية أو عملا من أعمال الدعاية للشركات، بل تحوّلت إلى ركن أصيل في مسيرة التنمية المستدامة، في ظل تضافر جهود مؤسسات الدولة العامة والخاصة من أجل الإسهام في بناء الوطن وتحفيز مختلف القطاعات على النمو. مؤكدين ان شركة بركاء لتحلية المياه ( فوليا ) تنفذ خططا سنوية لدعم المجتمع وينطلق هذا من إيمانها العميق بالدور التنموي الذي ينبغي أن تؤديه الشركات ، في خدمة الوطن . وأود الإشارة الى حكومتنا الرشيدة وضعت برنامجا طموحا للمسؤولية المجتمعية بما يخدم تعزيز مثل هذه المشروعات
ويؤسس لمرحلة جديدة لمختلف مؤسسات القطاع الخاص حتى يأخذوا بزمام المبادرة بتبني العديد من مشروعات التنموية ، وأن تتكاتف المؤسسات لتحقيق أعلى عائدات ممكنة تعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.
وأوضح المهندس أحمد بن ثاني البحري مدير دائرة الثروة السمكية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة أن عدد الصيادين الحرفيين في محافظة جنوب الباطنة بلغ حتى نهاية ٢٠٢٣م، 3710 صيادين منهم 2394 صيادا حرفيا بولاية بركاء و1316 صيادا حرفيا بولاية المصنعة. وبلغت قوارب الصيد الحرفي 1618 قاربا حيث تمثلت في 1028 قارب صيد حرفي بولاية بركاء فيما بلغ عددها في ولاية المصنعة 590 قاربا.
واضاف أحمد البحري: تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بشكل متواصل لتطوير الصيادين الحرفيين في المحافظات الساحلية بسلطنة عمان عن طريق العديد من البرامج العلمية والبحثية والإرشادية كما تنفذ الوزارة مشاريع متعددة لتطوير أسطول الصيد الحرفي لما يمثله من أهمية اقتصادية كبيرة وفي الجانب الإرشادي نجد العديد من الحلقات التدريبية التي تنظم على فترات متتابعة وموجهة للصيادين الحرفيين.
وتابع البحري أن الوزارة اجرت العديد من البحوث والدراسات العلمية التي تساعد على تطوير عمل الصيادين الحرفيين تناولت تلك البحوث العلمية العديد من المحاور التي تتعلق بعمل الصيادين الحرفيين بمهنة صيد الأسماك في سلطنة عُمان مشيرا إلى أن البحوث تهدف إلى زيادة كفاءة العمل لدى الصيادين الحرفيين وزيادة إنتاجهم من العمل بقطاع الصيد كما تناولت بعض البحوث طرق وكيفية توظيف المعارف والخبرات التقليدية مع التقدم التكنولوجي لتطوير عمل الصيادين الحرفيين بمهنة الصيد.