مقالات

الصمت والرضا

روان الجلندانية

ينتابني في بعض الأحيان الصمت الذي أصبح فيه مثل الجماد الذي لا حركة له ولا صوت ..الصمت الذي هو أشبه بالهدوء الذي يغذي روحي بالتناغم الذي يحفظ طاقتي من أي هدر في سبيل إقناع ذاك أو في مجادلة الأخر في مسألة ما.. كما أعلم مسبقًا قد يصل الإنسان للصمت في حالة العجز في حل أمر ما أو عدم الرضا عن أمر ما. ولكن الصمت فيما أعنيه الآن هو ذاك الذي بمعنى أن تستصغر وتجعل من أي فكرة كنملة صغيرة عابرة. وتجعل من مواقف أن تمر كما هي. الذي أقصده الصمت الذي يجعلك تعيش اليوم بلحظاته ، بتفاصيله الذي يوجد إنسجاما لأي عمل دون أن تدخل الأفكار يدها وتقطع جمال اللحظة. أظن صورة المنغمس في أعماله الصغيرة من بعيد لها جمال خاص. الإنغماس في اللحظات يصنع يومًا جيدًا يومًا ملهمًا يكثر به الإمتنان بالغد.

أظن كل من يصل إلى نقطة الرضا بقدر الله وإلى الرضا عن النفس. يصل إلى نقطة الصمت التي أتحدث عنها ليس السكوت عن الحق وكما يقال أن الساكت عن الحق شيطان أخرس. ولكن الصمت الذي منبعه القبول والقبول هي مرحلة الأولى للوصول إلى التسليم.

من شروط التسليم كما ذكرها إيكاهارت في كتابه أرض جديدة .. القبول وفي مصطلح العامة ومتعارف عليه برضا. القبول في فعل أمر ما .. القبول في فكرة ما تكمن بداية الإنغماس في اللحظة. الان الرضا عن مسار حياتك ..الرضا عن لحظة الآن تجعلك تعيشها بكل حماس واستمتاع. لنرى المسألة الآن :

القبول أو رضا >> يجعل الإنسان يستمتع بلحظاته>> ذلك يولد هدوء في الفعل أو في ردت الفعل. الأن في هذا الوقت ليس هناك قصة أو موقف غير مكتمل أو ناقص بل استبدلت النقص وغير الإكتمال بالمواجهة؛ الأن المواجهة تساعد على إكمال الأشياء التي تساعد على سد الفراغ الذي يحتاجه العقل ليتزن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أتمنى من النص كان لائقًا وسلسا لكل من قرأ النص..وأشكر القائمين من الأعضاء في المجلة على النشر وكل من أسهم في قراءة المقال✨️..

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى