طالب القضاة والأطباء والمهندسون الألمان – يوما ما – بالمساواة، ذلك لأن المعلمين هم الأعلى دخلا مقارنة بالمهن الأخرى، حينها اجابتهم المستشارة السابقة انجيلا ميركل: كيف أساويكم بمن علموكم ؟!!!
استوقفني ردها مستذكرة مثلا يابانيا مفاده: ابتعد عن المعلم سبعة أقدام حتى لا تدوس على ظله بالخطأ ..
هكذا هو حال بعض الدول جعلت مهنة المعلم الفئة الاولى على كل الوظائف في مجتمعاتها، تقديرًا لإنجازاته في تربية الأجيال والنهوض بهم لأعلى المراتب، وهذا ما نراه واضحا في الشرع الإسلامي من مكانة سامية للمعلم خصها الله تعالى لهم.
ان المعلم لا يضاهيه أحد في عمله، فهذه المهنة الجليلة تعد من أقدس المهن واعظمها شأنا، فلا ننسى إنها مهنة الانبياء و الرسل . والله خص المعلم في الإسلام بأجر ومكانة عظيمة، ويكون خير الناس في الدنيا و الآخرة، اذ كرمه الله بكرم لا مثيل له بأن جعله من ورثة الأنبياء.
قالوا: المعلم، قلت: أشرف مهنة
إذ بضيائها ليل الجاهلية ينجلي
هي مهنة الرسل الكرام سموا بها
عن كل ذي وهم وكل مضلل
فهنيئا لك أيها المعلم، هنيئا لك ايها المربي، هنيئا لك ايها المرشد والملقن، لم يخطئ من شبه المعلم بالنهر الذي يجدد نفسه كل عام بالفيضان بجريانه الدائم في مساره وضفافه ريًا وإحياءً.
أنتم أيها المعلمون تفتحون للأجيال أبوابًا عدة وتمشون معهم بلا سأم ونصب، فعن أي إحسان وعن أي سخاء وكرم وفضل أتحدث، فأنتم تجعلون من المألوف شيئا استثنائيا، ومن المُحال محتملًا وواقعًا وممكنًا بلا شك.
فمن كل أم وأب وأخ وأخت ومن كل إبن وابنه لكم أيها الأجلاء كل حب وشكر وامتنان لعطائكم وسخائكم غير المحدود في تأدية هذه الرسالة المقدسة فصلوا وسلموا على معلم البشرية جمعاء رسولنا المصطفى عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم.
عليه افضل الصلاة والسلام